مهنتها الأساسية ممرضة، وربّة منزل لديها عائلة والتزامات كثيرة، إلا أنّها رغبت بتنمية موهبتها في الرسم في سنٍ متأخرة لتكشف عن موهبة قلّ نظيرها في وقت قياسي.
مدوّنة وطن "eSyria" التقت بتاريخ 8 كانون الثاني 2020 "ثناء النبواني" للحديث عن تجربتها المميزة حيث بدأت بالقول: «لديّ موهبة بالرسم منذ الصغر ولكنها لم تتجاوز مرحلة فنون المدارس والأطفال، طبيعة عملي في التمريض صعبة ولدي عائلة وهذا التزام إضافي، ولكن بعد أن أصبحن بناتي بعمر يمكنهن من الاعتماد على أنفسهن، قررت تنمية موهبتي في الرسم، كنوع من التحدي، تلقيت الدعم والتشجيع من عائلتي، إلا أن إصراري كان بمنزلة رسالة لبناتي بالمقام الأول كي لا يقف عائقٌ مهما كان أمام طموحهن، ولكلّ من يضع العمر عائقاً أمام التقدم أو البدء من جديد».
لديّ موهبة بالرسم منذ الصغر ولكنها لم تتجاوز مرحلة فنون المدارس والأطفال، طبيعة عملي في التمريض صعبة ولدي عائلة وهذا التزام إضافي، ولكن بعد أن أصبحن بناتي بعمر يمكنهن من الاعتماد على أنفسهن، قررت تنمية موهبتي في الرسم، كنوع من التحدي، تلقيت الدعم والتشجيع من عائلتي، إلا أن إصراري كان بمنزلة رسالة لبناتي بالمقام الأول كي لا يقف عائقٌ مهما كان أمام طموحهن، ولكلّ من يضع العمر عائقاً أمام التقدم أو البدء من جديد
وعن البدايات في الفن أضافت: «بدأت بدروس الرسم بداية بقلم الرصاص عام 2016 مع الفنان "عصام الشاطر"، انتقلت بعدها للألوان الزيتية وللتدريب لدى الفنان "منصور الحناوي" -والحق يقال- بدأت معهما التعلم من الأبجدية الأولى واستفدت كثيراً من خبرتهما، إضافةً إلى جهدي الذاتي والتدريب المستمر والرسم دون انقطاع، وشاركت بعدة معارض جماعية وورشات عمل، ثمّ أقمت معرضي الفردي الأول في المركز الثقافي العربي في "السويداء" عام 2018 وضم 36 لوحة منها ما رسم بقلم الرصاص وأخرى بالألوان الزيتية».
وعن المعارض الجماعية وورشات العمل تابعت: «شاركت بملتقى "التصوير الأول" بالمركز الثقافي العربي في "السويداء" بمناسبة يوم الثقافة عام 2019، وشاركت بعدة معارض مشتركة أقيمت في صالة "الآرت فورم" في "السويداء" منها معرض "الربيع" و"حواء" وعدد من ورشات العمل.
وفي صالة "كل الفنون" الكائنة في مدينة "السويداء" شاركت بمعرض اقتناء وكانت فكرته تشجيع المتلقي على اقتناء عمل فني من خلال تعريفه بقيمتها الفنية والمعنوية وتم عرض الأعمال بسعر تشجيعي، بالإضافة إلى ورشة عمل في الصالة نفسها بعنوان "قمح ولون"، كما شاركت بمدينة "شهبا" بورشة عمل ضمت فنانين من "شهبا" و"السويداء" من كافة الأعمار والاختصاصات مدتها 3 أيام، وفي محافظة "دمشق" شاركت بمعرض تكريم الفنانة "سوسن جلال" في "كفرسوسة"».
من بين المدارس الفنية اختارت الواقعية لأعمالها حيث حمّلت رسوماتها رسائل عدة عنها تحدثت: «أحب الطبيعة الصامتة فهي تجذبني بقوة، وأحب رسم المرأة بكافة حالاتها، الألوان التي تطغى على الأعمال هي الترابية وبشكل خاص اللون البني، لأنه يشعرني بقربي من الأرض والطبيعة، كما بدأت برسم الآثار، رسمت آثار "شهبا" و"قنوات" وأرغب برسم آثار "أم الرمان" حيث جذوري وبيت جدي.
أحاول إيصال رسالة من خلال الأعمال لا تقتصر على كونها رسالة فنية، بل هي رسالة لكل امرأة تحتاج لدفع وتشجيع لمجابهة مصاعب الحياة والاهتمام بمواهبها، برأيي لا يوجد عائق أمام تحقيق الطموح والنجاح سواء كان أعباء الأسرة أو أي شيء آخر».
الفنان "منصور الحناوي" تحدث عن تجربة "ثناء النبواني" بالقول: «تجربة "ثناء" مميزة نظراً لأن عمرها الفني لم يتجاوز السنتين، عندما شاهدت أعمالها بقلم الرصاص شعرت بأنها يجب أن ترسم بالألوان، على الرغم من ضغط عملها في التمريض وضيق الوقت إلا أنها استطاعت التميز وإثبات جدارة واضحة وتمكن بسبب شغفها وإصرارها على النجاح والتعلم وإتقان العمل، تتناول في لوحاتها مواضيع تتراوح بين الروح والجسد، إلى أين ستقودها ريشتها هذا يتوقف على وقت فراغها، استطاعت بوقت قصير إنجاز لوحة كاملة من خلال الزمن واللون، قوة الموهبة أهم من التعلم، التعلم يصقل الموهبة، و"ثناء" لديها إحساس جميل بالمادة والخامات، عينها تلتقط بشكل صحيح، إن وجدت ثغرات في أعمالها فهي مبررة نظراً لعمر التجربة القصير، إلا أنها بالمجمل متمكنة وواثقة وأنا أنتظر المرحلة القادمة بفارغ الصبر ونطالبها بتقديم ما هو أكثر تطوراً على صعيد العمل الفني».
بقي أن نذكر أنّ الفنانة "ثناء النبواني" من مواليد مدينة "السويداء" عام 1978، عضو نقابة الفنانين التشكيليين عام 2017.