على هامش افتتاح مهرجان القلعة والوادي في دورته الخامسة افتتاح السوق التراثي للمصنوعات اليدوية والتقاليد الشعبية السورية، الذي يقام على طول مدخل قلعة الحصن، وتشارك فيه مجموعة من الفعاليات من أكثر من محافظة سورية. يعرض السوق مجموعة من مصنوعات الحرف اليدوية القديمة كالمنسوجات الحريرية، والأدوات النحاسية، وعقود الخرز، والزجاجيات المزخرفة، وعددا من الآلات الموسيقية الشرقية، ومنتجات صابون الغار الحلبي، مع عرض للنول القديم يعمل عليه أحد النساجين، وعرض لفقرة الحكواتي، وعرض بالسيف والترس.
وتشغل مشاركة جمعية حرفيي مدينة "حلب" الجناح الأكبر والأوسع لهذا السوق، وحول هذه المشاركة والجديد المقدم ضمن السوق تحدث كبير هؤلاء الحرفيين الحاج "عبد القادر خصيّم" لموقع eHoms قائلا: «نحن في كل عام نشارك في فعالياته، وهذه مشاركتنا الخامسة، لكن للأسف هذه السنة تم إعلامنا بشكل متأخر بإقامة السوق، لذلك لم نتمكن من إدخال ما هو جديد هذا العام على السوق، والجناح الذي نشارك فيه نمثل من خلاله عددا من الحرف اليدوية والشعبية القديمة في مدينة "حلب"، ونعتبر أن مشاركتنا في هذا المهرجان هي واجب علينا للتعريف بتراثنا العريق، فباستمرار تتم دعوتنا للمشاركة في أكثر من مهرجان عالمي ولكن يبقى لمهرجان القلعة والوادي مكانة خاصة في قلوبنا، نشعر من خلاله أننا نقدّم ما يخدم السياحة الوطنية من خلال تعريف السوريين والأجانب بهذا الإرث الحضاري والثقافي الهام».
التفاعل من قبل الزوار عما نقدمه يزداد ويتطور عاماً بعد عام، لأن الناس دائماً تحن للماضي، فضلاً عن أن القطعة اليدوية هي قطعة غير مستهلكة، مصنوعة بذوق ودقة وإتقان، لذلك ممكن أن تورث للأجيال القادمة
وأضاف: «التفاعل من قبل الزوار عما نقدمه يزداد ويتطور عاماً بعد عام، لأن الناس دائماً تحن للماضي، فضلاً عن أن القطعة اليدوية هي قطعة غير مستهلكة، مصنوعة بذوق ودقة وإتقان، لذلك ممكن أن تورث للأجيال القادمة».
وفي أحد أجنحة السوق التراثي الأخرى تحدث المسؤول عنه السيد "رياض العزق" من محافظة "حماة"، الذي يقوم بدور "أبو خليل" الحكواتي عن هذه المشاركة قائلاً: «هذه المرة الأولى التي نشارك فيها بمهرجان القلعة، وقد شاركنا سابقاً في العديد من المهرجانات في "حماة" وغيرها من المحافظات. جناحاً يتضمن مجموعة واسعة من التحف الشرقية التراثية، نعرضها أمام الزوار مع فريق من العمل يلبس الزي الفلكلوري الشعبي المنوّع، وسنقدم للزورا خلال مشاركتنا في هذا المهرجان، فقرة الحكواتي الشعبية، وقصصه الحماسية عن "عنترة ابن شداد"، بالإضافة إلى فقرة السيف والترس، مع ضيافة القهوة العربية المرة وعرض كيفية تحضيرها أمام الزوار».