إنها واحدة من المناطق القليلة التي لم تصل إليها ألسنة التلوث ومازالت تحتفظ بجوها النقي الذي أهلها لأن تكون المنطق المناسبة لمعالجة مرض السل حيث اختيرت لبناء مشفى لمرض السل قبل أن يختفي هذا المرض نهائيا من سورية وتقفل المشفى،دعونا نتعرف أكثر على بلدة "القدموس" من خلال الزيارة التي قمنا بها إليه بتاريخ 9/4/2009 حيث التقينا رئيس بلديتها المهندس "مجد الدالي" الذي قال:
« بالنسبة لاسم البلدة فقد أخذته من الملك الفينيقي "قدموس" ابن ملك "صور" وشقيق الملكة "أوربا" الذي استقر في هذه المنطقة الجبلية وأسس منها مدينة فينيقية قديمة عرفت باسمه "قدموس".
بالنسبة لاسم البلدة فقد أخذته من الملك الفينيقي "قدموس" ابن ملك "صور" وشقيق الملكة "أوربا" الذي استقر في هذه المنطقة الجبلية وأسس منها مدينة فينيقية قديمة عرفت باسمه "قدموس". ترتفع بلدة "القدموس" عن سطح البحر حوالي 950 متر في أرضها العادية وفي قممها الجبلية يصل الارتفاع لحوالي 1150 متر وتتميز بمناخها العليل وهوائها النقي فهي ماتزال بعيدة عن التلوث بكافة أشكاله وأنواعه وفعلا هوائها يرد الروح ويشرح الصدور خصوصا في فصل الصيف الذي تكون فيه الحرارة معتدلة خلافا لباقي المناطق وهذا سببه ارتفاعها عن سطح البحر
ترتفع بلدة "القدموس" عن سطح البحر حوالي 950 متر في أرضها العادية وفي قممها الجبلية يصل الارتفاع لحوالي 1150 متر وتتميز بمناخها العليل وهوائها النقي فهي ماتزال بعيدة عن التلوث بكافة أشكاله وأنواعه وفعلا هوائها يرد الروح ويشرح الصدور خصوصا في فصل الصيف الذي تكون فيه الحرارة معتدلة خلافا لباقي المناطق وهذا سببه ارتفاعها عن سطح البحر».
وتابع المهندس "الدالي" كلامه ليقول:«تتوسط بلدة "القدموس" أربع محافظات هي "حمص" "حماة" "طرطوس" و"اللاذقية" حيث تبتعد عن "طرطوس" و"حماة" 70 كم وعن "اللاذقية" 90 كم وعن "حمص" 100 كم هذا الموقع الممتاز جعلها على طريق تجاري هام للانتقال بين المحافظات السابق ذكرها وحاليا البلدة تشهد تتطور عمراني كبير نتيجة جمال الطبيعة والمناخ العليل حيث يأتينا أناس جدد في كل عام لشراء الأراضي والعقارات وتشييد منازل لهم فيها وذلك للاصطياف كما أنها تضم مواقع أثرية عديدة فهناك جبل "القطبون" الذي يبعد بحدود 7 كم عن البلدة وقد اكتشفت فيه البعثات التنقيبية مؤخرا العديد من الآثار التي توحي بقدمه وأهميته التاريخية وهناك أيضا قلعة "القدموس" الشهيرة التي هي عبارة عن جرف صخري نتيجة مناعته الطبيعية لم يحتج الإنسان لكثير من العمل عليه ويوجد فيه بوابة للصعود تعتبر من أهم الآثار الموجودة حيث يبلغ عمرها حكما بما يزيد عن 1000 عام».
وعن الناحية السياحية قال السيد "مجد الدالي": «هناك استثمارات سياحية عديدة في البلدة ولكنها ليست بالمستوى المطلوب ولاتفي بلدة "القدموس" حقها في امتلاك منشآت سياحية ضخمة وهذا مانعمل عليه حاليا حيث نعطي التراخيص ونشجع المستثمرين عبر الطرقات الحديثة والإنارة الشارعية المتميزة والصرف الصحي النظامي والآن هناك مشروعان سياحيان ضخمان قيد الإنجاز وكل منهما يطل على طبيعة متميزة ورائعة وسيفتتح قريبا فندق ضخم في موقع "عين الريس" وسيكون الافتتاح خلال الصيف الحالي أتمنى من الجميع أن يزورا هذه البلدة الرائعة ويستمتعوا بها وبكل مكنوناتها وكنوزها الأثرية والطبيعية فأهلا بكم في مدينة الفينيقين "القدموس"».